قد يكون من الصعب وصف البشرة المشرقة الصحية بشكلٍ دقيق، ولكن عندما ترين شخصاً له إطلالة متوهجة ساحرة، ستُميزين هذه البشرة في الحال. عندما يكون سطح البشرة جافاً، لا يمكنه عكس الضوء جيداً وتبدو البشرة رمادية وباهتة بدلاً من هذا. ويعتمد مدى ترطيب البشرة، إلى حد كبير، على محتوى حمض الهيالورونيك فيها. ولذلك، إذا كنت تريدين الحصول على تلك البشرة المتألقة التي يحسدك الجميع عليها، فعليك بتعزيز محتوى حمض الهيالورونيك في بشرتك. السؤال الآن هو كيف تقومين بذلك؟
حمض الهيالورونيك يمنع بشرتك من الجفاف
حمض الهيالورونيك هو مادة موجودة في أجسامنا، ويمكنه امتصاص ألف ضعف وزنه من الماء وبذلك يحافظ على ترطيب بشرتنا والأعضاء الأخرى. ولكن مع تقدم العمر، تبدأ البشرة تدريجياً في فقدان محتواها من حمض الهيالورونيك، كما أن التعرّض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية قد يتسبب في تحلّل حمض الهيالورونيك في بشرتنا. وهذا يجعل البشرة جافة وأقل مرونةً، ويبدأ تكوّن الخطوط الدقيقة والتجاعيد. وعندما تكون البشرة جافة، سيصبح سطح البشرة غير متساوٍ وهذا سبب عدم قدرته على عكس الضوء جيداً ومن ثمّ فقدان تألق البشرة.
جزيئات حمض الهيالورونيك أكبر بكثير مما يلزم لاختراق البشرة
لا شك أن السوق مليء بمنتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على حمض الهيالورونيك وتهدف إلى علاج البشرة الجافة. ولكن من المستحيل زيادة كمية حمض الهيالورونيك داخل البشرة من خلال استعماله على سطح الجلد، حيث تُكوِّن جزيئات حمض الهيالورونيك سلاسل طويلة أكبر بكثير مما يلزم لاختراق سطح البشرة. ورغم ذلك، فاستعمال مرطِّب موضعي ليس بفكرةٍ سيئة، لأن إضافة مستحضرات الترطيب على سطح البشرة ستمنع فقدان الماء من البشرة ومن ثم ستُحافظ على ترطيبها.
أحياناً، الحجم لا يهم
بدأت بعض العلامات التجارية مؤخراً في التسويق لمنتجات تحتوي على حمض هيالورونيك مجزّأ، حيث تُقسَّم السلاسل الطويلة إلى جزيئات دقيقة للغاية، وتَزعم هذه العلامات التجارية أن تلك الجزيئات قادرة على اختراق الطبقات الأعمق من البشرة. وما تهمنا معرفته هنا هو أن صِغر حجم الشيء لا يضمن بالضرورة امتصاصه فعلياً في طبقات الجلد الأعمق. دعونا نُشبّه البشرة بملهى ليلي حصري للمشاهير، فكونك بالعمر المناسب وارتداؤك الملابس المناسبة لا يَضمنان لك بالضرورة دخول هذا الملهى، حيث سيتم إيقافك على الأرجح على أبواب الدخول (إلا إذا كنتِ أنت نفسك إحدى المشاهير).
وظيفة جدار البشرة في غاية الفعالية
يُطلَق على الطبقة الخارجية من الجلد اسم "الأدمة الخارجية"، وهي عادةً ما تُشبَّه بحائط الطوب، حيث تعتبر خلايا الأدمة الخارجية والخلايا الكيراتينية (التي تُمثل نسبة 90% من جميع الخلايا في هذه الطبقة) بمثابة الطوب في استعارة الحائط هذه، بينما تعتبر الأنواع المختلفة من الدهون (المواد الدهنية) بمثابة الطين. يَمتص حمض الهيالورونيك الماء ومن ثمّ فهو قابل للذوبان في الماء. وكما يَعلم أي شخص أَعدَ صلصة الخل من قبل، فإن الزيت والماء لا يختلطان. وبغض النظر عن عدد مرات رجّ صلصة الخل، سيظل الزيت في النهاية يطفو على السطح. لذلك، فعندما يحاول جزيء حمض الهيالورونيك المجزّأ القابل للذوبان في الماء دخول الأدمة الخارجية، ستقوم طبقة فعالة من دهون الجلد والخلايا الكيراتينية بمنعه. وإذا كنت تعتقدين أن الحُراس الواقفين على أبواب ملهى المشاهير الليلي أقوياء، فذلك لأنك لم تتعرفي بعد على وظيفة جدار البشرة، الذي يعتبر جيدا للغاية في التصدي لدخول مختلف المواد لأجسامنا عبر الجلد.
استعملي معزّزات البشرة لعلاج البشرة الجافة
إذاً، ما الذي يمكنك فعله إذا كانت بشرتك جافة وترغبين في تعزيز الترطيب العميق للبشرة؟ هل عليك شرب المزيد من الماء؟ ما لم يكن جسدك جافاً، فإن هذا الأمر لن يُجدي ولن يُحدث فارقاً كبيراً لأن ما ينقصك هو على الأرجح حمض الهيالورونيك اللازم لامتصاص الكم الكافي من الماء في البشرة من أجل منحك بشرة لامعة وصحية. والحل الفعال الذي يمكنك اللجوء إليه هو استعمال معزّزات البشرة. فمعزّزات البشرة هي نوع من الفيلر الجلدي يحتوي على جل حمض هيالورونيك مستقر. إن حمض الهيالورونيك الطبيعي الموجود في أجسامنا يتحلّل ويُعاد تكوينه بشكل سريع جداً، وإذا قمتِ بحقنه في جلدك، فلن يستمر سوى لبضعة أيام على الأكثر. لذلك تم تعديل حمض الهيالورونيك المستقر بشكل طفيف كي يدوم لفترة أطول كثيراً—لعدة أشهر أو حتى عام أو عامين—بحسب نوع الفيلر الجلدي. وتُعتبر معزّزات البشرة من العلاجات طفيفة التوغل في الجسم والتي لا تتسبب في تعطيل عودتك لحياتك الطبيعية. وأثناء العلاج بمعزّزات البشرة، يتم حقن طبقة رفيعة من قطيرات دقيقة من الجل في البشرة أسفل سطح الجلد. وبمجرد دخول هذه القطيرات للجلد، تقوم باحتجاز الماء والحفاظ على نعومة وترطيب البشرة لفترةٍ طويلةٍ.
هل العلاج بمعزّزات البشرة Restylane Skinboosters يساعد فعلياً في علاج البشرة الجافة؟
على عكس العلاجات الموضعية بمستحضرات الكريم والسيروم، فإن معزّزات البشرة Restylane Skinboosters، تَتوغل أسفل سطح البشرة لتصل إلى طبقات الجلد الأعمق بمجرد أن يتم حقنها. وبفضل استقرار جزيئات حمض الهيالورونيك، يدوم تأثير ترطيب البشرة الجافة لفترةٍ طويلةٍ. فوفقاً لإحدى الدراسات السريرية، لَمسَ 100% من المرضى الذي شملتهم الدراسة تحسُّناً وصل إلى 12 شهراً بعد أول جلسة علاج.[1] كما أظهرت الدراسات تحسُّناً ليس في منطقة الوجه فحسب، وإنما أيضاً في مناطق الرقبة وأعلى الصدر واليدين.
لمزيد من المعلومات عن العلاج بمعزّزات البشرة، يُرجى متابعة القراءة هنا.
المراجع
[1] Gubanova EI et al. Poster presented at IMCAS 2015.; Streker M et al. J Drugs Dermatol 2013;12, 990-994.