كيف يمكن مكافحة شيخوخة البشرة بمحفز الكولاجين البيولوجي؟

ds

فقدان الكولاجين هو أحد العوامل الرئيسية لشيخوخة البشرة، والكولاجين هو بروتين ليفي يمنح البشرة البنية والدعم اللازمين لها. وعندما ينخفض محتوى كولاجين البشرة مع تقدم العمر، تظهر علامات شيخوخة الجلد المعتادة مثل الجلد المترهل أو الرخو والتجاعيد.

الغرض من محفزات الكولاجين البيولوجية هو تنشيط تجديد الكولاجين في البشرة، ومن ثمّ المساعدة على استعادة الحجم والبنية الداخلية. هل ينجح فعلياً وكيف تُسهم المحفزات البيولوجية تحديداً في تجديد البشرة؟ اعرفي كل هذه المعلومات في هذه المقالة.

ما هو المحفز البيولوجي للكولاجين؟

يتكون المحفز البيولوجي للكولاجين من مادة يتم حقنها في طبقة الجلد العميقة وهي الطبقة الوسطى من الجلد. وبمجرد حقن هذه المادة، تقوم بتحفيز إنتاج الكولاجين. ويعتبر العلاج بالمحفز البيولوجي للكولاجين غير جراحي في الجسم ولا يتسبب في تعطيل عودتك لحياتك الطبيعية إلا بشكل بسيط أو منعدم. أما تأثير العلاج فهو تدريجي وتظهر نتائجه عادةً بعد أول جلسة علاج بأشهر قليلة وتدوم حتى عامين أو أكثر.1

تم إطلاق أول محفز بيولوجي للكولاجين باستخدام حمض البولي لاكتيك (PLLA) الذي يُعيد تحفيز إنتاج الكولاجين. هذا الحمض هو مادة تُستخدَم في الغُرز الذائبة لعلاج الجروح.2 ومنذ إطلاق المحفز البيولوجي الأصلي بحمض البولي لاكتيك، تم إطلاق محفز بيولوجي آخر يستخدم هيدروكسي أباتيت الكالسيوم، وهو معدن موجود في عظام وأسنان الإنسان. وستتناول هذه المقالة بصفة أساسية محفز البولي لاكتيك البيولوجي، مع العلم بأن آلية عمل كلا المحفزين متشابهة.

كيف يعمل المحفز؟

بالنسبة للمنتج الذي يستخدم جزيئات حمض البولي لاكتيك الدقيقة، تتم إعادة تشكيل الجزيئات الدقيقة أولاً في ماء معقم، ثم يتم حقنها في طبقة الجلد العميقة. وبعد تقديم علاج الكولاجين مباشرةً، يتسبب الماء والمكونات الأخرى الموجودة في المنتج في ظهور تورم مؤقت ومن ثم يَقل ظهور التجاعيد والجلد الرخو. وخلال بضعة أيام، يمتص الجسم السائل وتبدو العيوب مرةً أخرى كما لو كانت غير مُعالَجة.

يقوم محفز الكولاجين تدريجياً باستعادة الدعم البنيوي المفقود بسبب الشيخوخة وتحسين رخاوة البشرة.3

نتائج تدريجية تدوم طويلاً

لا يعتبر المحفز البيولوجي للكولاجين حلاً سريعاً، حيث أن تأثير محفز البولي لاكتيك البيولوجي يظهر تدريجياً على مدى عدة أشهر وقد تدوم نتائج العلاج حتى عامين أو أكثر.4 

لا شك أن التأثيرات التدريجية والتي تدوم طويلاً هي أيضاً ما تنشده معظم العميلات. وقد أظهرت إحدى الدراسات السريرية أن 75% من السيدات يفضّلن النتائج التدريجية التي تدوم لعامين على النتائج الفورية التي تدوم 12 شهراً.5 كما أبرزت دراسة أخرى عدم رضا السيدات اللواتي يبلغ سنهن أكثر من 50 عاماً عن التغيّرات الجسدية التي تحدث لهن مثل ترهل الجلد والشعور بأنهن سجينات جسد أكبر سناً منهن.6 وهنا يمكن الاعتماد على المحفز البيولوجي للكولاجين الذي يَصنع الفرق لأنه يستهدف تعويض فقدان الكولاجين الذي يعتبر أحد العوامل الرئيسية لتراخي الجلد والتجاعيد.

ما النتائج التي يمكنك توقعها؟

وفقاً للدراسات السريرية، يعمل محفز البولي لاكتيك البيولوجي على تنشيط قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين الذي يَستعيد البنية الداخلية للبشرة ويُجدِّد تماسكها الطبيعي.7 

من المهم أن نعرف أنه يَصعب الحصول على قياس دقيق للتماسك والمرونة. فعادةً ما تُستخدَم أساليب قياس غير مباشرة، مثل جهاز القياس Cutometer. يَستخدم جهاز Cutometer مجساً صغيراً يُضغَط على سطح الجلد، ثم يتم تعريض الجلد لضغط سلبي يَجذب الجلد إلى المجس (يُعرف هذا أيضاً بأسلوب الشفط). ويتم تفسير مقاومة الجلد للضغط السلبي كدلالة على تماسكه، في حين يتم تفسير قدرة الجلد على العودة إلى وضعيته الأصلية (عند توقف الضغط السلبي) كدلالة على مرونته.

تتمثل الطريقة الأسهل والأكثر وضوحاً عادةً في التقاط صورتين قبل وبعد العلاج لتقييم التغيّرات في البشرة الرخوة والطيات العميقة والتجاعيد وعلامات الشيخوخة الأخرى التي ترغبين في تقليلها. وهذه توصية حكيمة يمكن اتباعها في جميع أنواع العلاجات التجميلية.  

توضح الصور أدناه نتيجة محفز البولي لاكتيك البيولوجي قبل العلاج وبعده بمدة 25 شهراً.                                                  

name

تماماً كما في أي علاج تجميلي، قد تترك المحفزات البيولوجية آثاراً جانبية رغم أنها علاجات طفيفة التوغل في الجسم. ومن أجل فهم الفوائد والآثار الجانبية بشكلٍ أفضل، عليك دائماً استشارة اختصاصي رعاية صحية متمرس.

لمعرفة المزيد عن المحفزات البيولوجية للكولاجين.

هل يمكن أن يكون المحفز البيولوجي مفيداً لكِ؟ استشيري اختصاصي رعاية صحية في منطقتك.

المراجع

  1. Narins RS et al. J Am Acad Dermatol 2010;62(3):448–62.; Brandt FS et al. Aesthet Surg J 2011;31(5):521–8.
  2. 17. McKeen LW. Plastics used in medical devices. In: Modjarrad K, Ebnesajjad S, eds. Handbook of Polymer Applications in Medicine and Medical Devices. Oxford, England: Elsevier; 2014:21-53. 18. Lasprilla AJR, Martinez GAR, Lunelli BH, Jardini AL, Filho RM. Poly-lactic acid synthesis for application in biomedical devices––a review. Biotechnol Adv. 2012;(30):321–328.
  3. Stein P et al. J Dermatol Sci 2015;78(1):26–33.9.; Goldberg D et al. Dermatol Surg 2013;39(6):915–22.; Vleggaar D et al. J Drugs Dermatol 2014;13 (4 suppl):s29–31.; Moyle GJ et al. HIV Med 2004;5(2):82–7.
  4. Narins RS et al. J Am Acad Dermatol 2010;62(3):448–62.
  5. Weinkle S and Lupo M. J Clin Aesthetic Dermatol 2010;3(9):30–33.
  6. Hofmeier SM et al. J Women Aging 2017;29(1):3–14.